
نماذج من البشاشة في حياة الرَّسول صلى الله عليه وسلم
- بَشَاشَته صلى الله عليه وسلم لأخت خديجة -رضي الله عنها- وفاءً لها، كما ورد عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ((استأذنت هالة بنتُّ خويلد -أخت خديجة- على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة، فارتاح لذلك، فقال: اللهمَّ هالة. قالت: فَغِرْت. فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشِّدقين، هلكت في الدَّهر، قد أبدلك الله خيرًا منها)) – بَشَاشَته صلى الله عليه وسلم عند مقابلة ذوي الخلق السيِّئ، مداراة لهم واتقاء لفحشهم وتأليفًا لهم، كما ورد عن عروة بن الزُّبير أنَّ عائشة -رضي الله عنها- أخبرته قالت: ((استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ائذنوا له، بئس أخو العشيرة! أو ابن العشيرة. فلما دخل، ألان له الكلام. قلت: يا رسول الله! قلت الذي قلت، ثم ألنت له الكلام! قال: أي عائشة! إنَّ شرَّ النَّاس من تركه النَّاس، أو ودعه النَّاس اتقاء فحشه))- بَشَاشَته صلى الله عليه وسلم عند مقابلته للناس، فعن جرير رضي الله عنه قال: ((ما حجبني النَّبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسَّم في وجهي)) وكما قيل عنه صلى الله عليه وسلم:
بادي البَشَاشَة باسم لوفوده
يهتزُّ منه للنَّدى العطفان
كفاه أسخى بالعطاء لمجْتَد
من وابل الغيث المسفِّ الدَّاني
سبعين ألفا فَضَّها في مجلس
لم يبق منها عنده فِلْسَان